اقرأوا القرآن وانصروه-يونس إمغران /المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
مساحة للنقاش

اقرأوا القرآن وانصروه

  يونس إمغران    

*** بعقد النية على حرق القرآن الكريم بأمريكا راعية الحرية و السلام و حقوق الإنسان و الحيوانات يوم السبت 11 شتنبر 2010، يزداد لدينا اليقين، بأن الغرب لا يحترم الأديان عامة، و لا يكن أي ود أو تقدير للإسلام خاصة.
إن الأعمال الهجينة التي استهدفت الإسلام و المسلمين في الغرب، لم تتوقف منذ عقود طويلة من تاريخ الإنسانية، سواء في شكل كتابات تشكيكية أو استهزائية حول ثوابت الدين الإسلامي، أو في شكل رسومات كاريكاتورية قذرة، استباحت حرمة نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم، أو في شكل حملات صليبية استعمارية لأراضينا ( لنستحضر في الوقت الحاضر أمثلة العراق و فلسطين و أفغانستان و الصومال ).. لذا فإن حرق القرآن العظيم ( تم أو لم يتم ) من طرف كنيسة صغيرة أو كبيرة، عمل لا ينبغي له  أن يخيفنا أو يستفزنا لاعتبارات عديدة، أولها أن هذه الدعوة السخيفة تؤكد لنا حقيقة الإرهاب الديني الذي يمارسه الغرب و الأمريكيون على وجه الخصوص تحت يافطة حرية التعبير و الرأي.. و الإرهاب الديني هنا، يجب أن لا نفصله عن الإرهاب المادي، لأنه في الأصل وليده، و إحدى ثماره المرة.. و ما أكثر ما تعرض الإسلام و المسلمون – و مازال الأمر كذلك -  لشتى أشكال الإرهاب المادي.
ثاني الاعتبارات هو أن هذه الدعوة البئيسة، تؤكد لنا حقيقة ثانية، و هي أن الغرب يخاف من هذا الكتاب العظيم، و يرى فيه عناوين هويتنا و عزتنا و كرامتنا و أساس حياتنا في الدنيا و الآخرة.
أما الاعتبار الثالث، فهو أن هذه الدعوة المتعصبة ( رغم أنها لم تنفذ )، تدعونا - نحن المسلمين – إلى أن نقوم اليوم و غدا و دائما بعمل يناقض عمل القس تيري جونز و خرافه الضالة، و يحيله إلى هباء منثور.
 لن نقوم بحرق الأناجيل الأربعة، و لا حتى الإنجيل الخامس.. إنجيل برنابا الذي تزعج حقائقه ملايين المسيحيين.. و لن نقوم بحرق التوراة و الألواح و المزامير، رغم اعتقادنا الراسخ بأنها كتب و عهود لحقها التحريف و التبديل.. و رغم أن اليهود و النصارى مختلفون فيما بين أيديهم من الكتب.
إن ديننا الحنيف يمنعنا من اقتراف أي عمل مشين، فيه ضرر نفسي أو مادي لأهل الكتاب، لكننا سنقوم بالمقابل، بقراءة القرآن الكريم، و بترتيله و تدبره و فهمه.
إنها مناسبة جيدة ( الدعوة إلى حرق المصحف الشريف ) لإحياء علاقتنا بكتابنا المبارك، خصوصا و أننا لا نكف عن هجره و الابتعاد عنه، رغم حبنا و تمسكنا به.
إنها مناسبة جيدة لمعرفة قدر هذا الكتاب العظيم، و فضله، و يقينيته.. فهو الحق و الفرقان و الرحمة و الشفاء و السكينة و العزة.
لنقرأ القرآن و نطيل القراءة " و ما تكون في شأن و ما تتلو منه من قرآن و لا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه " ( الآية 61 من سورة يونس ).
لنقرأ القرآن سرا و جهرا " لا حسد إلا على اثنين: رجل آتاه الله الكتاب فهو يقوم به آناء الليل و النهار، و رجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل و النهار " صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
لنقرأ القرآن العظيم دائما و أبدا في البيت و الشارع و الحديقة و العمل " يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة : إقرأ و ارق و اصعد، فيقرأ و يصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه " صدق رسول الرحمة عليه أفضل الصلوات.
لن يضيرنا بإذن الله عز و جل حرق القرآن في أمريكا أو السويد أو الدانمارك، لأن الغرب اعتاد أن يحاربنا بالفكر و اليد و الدبابات، و لكن لندعو الله سبحانه بالاعتصام بحبله، و أن يرزقنا حبه، و حب نبيه الكريم، و قرآنه المجيد، و دينه الحنيف.



  imeghrane12@yahoo.fr
  يونس إمغران /المغرب (2010-09-13)
Partager

تعليقات:
عبد الواحد /المغرب 2010-09-18
احسن ما قام به المعنيون الاول في امريكا هو توزيع ضعف النسخ التي تراجع القس اللعين المخبول كما قالت ابنته الاف النسخ ستوزع بالانجليزية
البريد الإلكتروني : A.HAKIM03@HOTMAIL.COM

aicha barhdoud /Maroc 2010-09-16
وفقك الله والعمل الصالح يؤدي بصاحبة إلى الجنة، وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.
البريد الإلكتروني : aichabarhdad@gmail.com

Med /Morocco 2010-09-14
May God bless you
البريد الإلكتروني :

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

اقرأوا القرآن وانصروه-يونس إمغران /المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia